للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(٣٠٨) من قوله تعالى: ﴿وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (٢٨٠)[البقرة: ٢٨٠].

ندب الله تعالى بهذه الألفاظ إلى الصدقة على المعسر وجعل ذلك خيرًا من إنظاره.

روى أبو جعفر الطحاوي عن بريدة بن الحصيب قال: قال رسول الله : «من أنظر معسرًا كان له بكل يوم صدقة» ثم قلت: بكل يوم صدقة قال: فقال: بكل يوم صدقة ما لم يحل الدين فإذا أنظره بعد الحل فله بكل يوم مثله صدقة. وروى مسلم عن أبي مسعود قال: قال رسول الله : حوسب رجل ممن كان قبلكم فلم يوجد له من الخير شيء إلا أنه كان يخالط الناس وكان موسرًا فكان يأمر غلمانه أن يتجاوزوا عن المعسر قال: قال الله ﷿: نحن أحق بذلك منه تجاوزوا عنه. وروي عن أبي قتادة أنه طلب غريمًا له فتوارى عنه ثم وجده فقال: إني معسر فقال: آلله؟ قال: آلله قال: فإني سمعت رسول الله يقول: «من سره أن ينجيه الله من كرب يوم القيامة فلينفس عن مُعْسرٍ أو يضع عنه».

وفي حديث أبي اليسر الطويل واسمه كعب بن عمرو أنه سمع رسول الله يقول: «من أنظر معسرًا أو وضع عنه أظله الله في ظله» ففي هذه الأحاديث من الترغيب ما هو منصوص فيها وحديث أبي قتادة يدل على أن رب الدين إذا علم عسرة غريمه أو ظنها حرمت عليه مطالبته وإن لم

<<  <   >  >>