للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الإسلام وسأله عمر في خلافته من شعره واستنشده فقرأ سورة البقرة فقال: إنما سألتك عن شعرك فقال: ما كنت لأقول بيتًا من الشعر بعد إذا علمني الله البقرة وآل عمران». [١/ ١٩٧ - ١٩٩] بتصرف

(٣٠) من قوله تعالى: ﴿هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (٢)[البقرة: ٢].

سأل عمر بن الخطاب أُبيًا عن التقوى فقال: هل أخذت طريقًا ذا شوك؟ قال: نعم قال: فما عملت فيه؟ قال: تشمرت وحذرت قال: فذاك التقوى وأخذ هذا المعنى ابن المعتز فنظمه:

خل الذنوب صغيرها … وكبيرها ذاك التقى

واصنع كماشٍ فوق أر … ض الشوك يحذر ما يرى

لا تحقرن صغيرة … إن الجبال من الحصى

التقوى فيها جماع الخير كله وهي وصية الله في الأولين والآخرين وهي خير ما يستفيده الإنسان كما قال أبو الدرداء وقد قيل له: إن أصحابك يقولون الشعر وأنت ما حُفظ عنك شيء فقال:

يريد المرء أن يؤتى مناه … ويأبى الله إلا ما أرادا

يقول المرء فائدتي ومالي … وتقوى الله أفضل ما استفادا

وروى ابن ماجه في سننه عن أبي أمامة عن النبي أنه كان يقول: «ما استفاد المؤمن بعد تقوى الله خيرًا له من زوجة صالحة إن أمرها أطاعته وإن نظر إليها سرته وإن أقسم عليها أبرته وإن غاب عنها نصحته في نفسها وماله». [١/ ٢٠٨]

<<  <   >  >>