للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

خاصةً و ﴿مُقِيمٌ (٣٧)[المائدة: ٣٧]، معناه: دائم ثابت لا يزول ولا يحول.

قال الشاعر:

فإن لكم بيوم الشَّعب مني … عذابًا دائمًا لكم مقيمًا

[٦/ ١٥٢]

(٥٢٠) من قوله تعالى: ﴿وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا﴾ [المائدة: ٣٨].

وقد قطع السارق في الجاهلية وأول من حكم بقطعه في الجاهلية الوليد بن المغيرة فأمر الله بقطعه في الإسلام فكان أول سارق قطعه رسول الله في الإسلام من الرجال الخيار بن عدي بن نوفل بن مناف ومن النساء مُرة بنت سفيان بن عبد الأسد من بني مخروم وقطع أبو بكر اليمني الذي سرق العقد وقطع عمر يد ابن سمرة أخي عبدالرحمن بن سمرة ولا خلاف فيه. [٦/ ١٥٢]

(٥٢١) يقال: بدأ الله بالسارق في هذه الآية قبل السارقة وفي الزنى بالزانية قبل الزاني ما الحكمة في ذلك؟ فالجواب أن يقال: لما كان حب المال على الرجال أغلب وشهوة الاستمتاع على النساء أغلب بدأ بهما في الموضعين هذا أحد الوجوه في المرأة على ما يأتي بيانه في سورة النور من البداية بها على الزاني إن شاء الله ثم جعل الله حد السرقة قطع اليد لتناول المال ولم يجعل حد الزنى قطع الذكر مع مواقعة الفاحشة به لثلاثة معان:

<<  <   >  >>