نبينا محمدًا ﷺ من:«أن الله لا يقبض روح نبي حتى يخيره» فلما جاءه على غير الوجه الذي أُعلم بادر بشهامته وقوة نفسه إلى أدبه فلطمه ففقأ عينه امتحانًا لملك الموت إذ لم يصرح له بالتخيير ومما يدل على صحة هذا أنه لما رجع إليه ملك الموت فخيره بين الحياة والموت اختار الموت واستسلم والله بغيبه أحكم وأعلم هذا أصح ما قيل في وفاة موسى ﵇ وقد ذكر المفسرون في ذلك قصصًا وأخبارًا الله أعلم بصحتها وفي الصحيح غنية عنها. [٦/ ١٢٧]
تضمنت هذه الآية البيان عن حال الحاسد حتى إنه قد يحمله حسده على إهلاك نفسه بقتل أقرب الناس إليه قرابة وأمسه به رحمًا وأولاهم بالحنو عليه ودفع الأذية عنه. [٦/ ١٣٥].
قال يزيد الفقير: قيل لجابر بن عبدالله إنكم يا أصحاب محمد تقولون إن قومًا يخرجون من النار، والله تعالى يقول: ﴿وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنْهَا﴾ [المائدة: ٣٧] فقال جابر: إنكم تجعلون العام خاصًا والخاص عامًا إنما هذا في الكفار خاصةً فقرأتُ الآية كلها من أولها إلى آخرها فإذا هي في الكفار