دلت الآية على أن تارك النهي عن المنكر كمرتكب المنكر فالآية توبيخ للعلماء في ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وقد روى سفيان بن عيينه قال حدثني سفيان بن سعيد عن مسعر قال: بلغني أن مَلكًا أُمر أن يَخسف بقرية فقال: يا رب فيها فلان العابد فأوحى الله تعالى إليه: «أن به فابدأ فإنه لم يتمعر وجهه فيَّ ساعة قط» وفي صحيح الترمذي «إن الناس إذا رأوا الظالم ولم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله بعقاب من عنده». [٦/ ٢٢٤]
هذه الآية نزلت في النجاشي وأصحابه لما قدم عليهم المسلمون في الهجرة الأولى حسب ما هو مشهور في سيرة ابن إسحاق وغيره خوفًا من المشركين وفتنتهم .. وهذا المدح لمن آمن منهم بمحمد ﷺ دون من أصر على كفره ولهذا قال: ﴿وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ﴾ [المائدة: ٨٢]، أي: عن الانقياد إلى الحق. [٦/ ٢٣٩ - ٢٤١] بتصرف
(٥٣٢) جاء رجل إلى الحسن البصري فقال: إن لي جارًا لا يأكل الفالوذج فقال: ولم؟ قال يقول: لا يؤدي شكره فقال الحسن: أفيشرب الماء