للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ويعلم كيف يرد عليه لأن الله تعالى أعلم النبي وأصحابه قول من خالفهم من أهل زمانهم ليعرفوا فساد عقولهم. [٧/ ٨٥]

(٥٧٩) من قوله تعالى: ﴿كُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ﴾ [الأنعام: ١٤١].

بناءان جاءا بصفة افعل، أحدهما: مباح كقوله: ﴿فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ﴾ [الجمعة: ١٠]، والثاني: واجب وليس يمتنع في الشريعة اقتران المباح والواجب وبدأ بذكر نعمة الأكل قبل الأمر بإيتاء الحق ليبين أن الابتداء بالنعمة كان من فضله قبل التكليف. [٧/ ٨٧]

(٥٨٠) من قوله تعالى: ﴿ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ﴾ [الأنعام: ١٤٣].

والمعنى: قل لهم إن كان حرم الذكور فكل ذَكَرٍ حرام وإن كان حَرَّمَ الإناث فكل أنثى حرام وإن كان حرم ما اشتملت عليه أرحام الأنثيين يعني من الضأن والمعز فكل مولود حرام ذكرًا كان أو أنثى وكلها مولود فكلها إذًا حرام لوجود العلة فيها فبين انتقاض علتهم وفساد قولهم فأعلم الله سبحانه أن ما فعلوه من ذلك افتراء عليه. [٧/ ١٠٢]

(٥٨١) من قوله تعالى: ﴿قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ﴾ [الأنعام: ١٤٥].

أعلم الله ﷿ في هذه الآية بما حرم والمعنى قل يا محمد لا أجد فيما أوحي إليّ محرمًا إلا هذه الأشياء لا ما تحرمونه بشهوتكم والآية مكية ولم

<<  <   >  >>