للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وقال الشاعر:

كل الأمور تزول عنك وتنقضي … إلا الثناء فإنه لك باقي

ولو أنني خيرت كل فضيلة … ما اخترت غير مكارم الأخلاق

[٧/ ٣٠٢]

(٦١٥) من قوله تعالى: ﴿وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ﴾ [الأعراف: ٢٠٠].

النَّغْزُ والنزغ والهمز والوسوسة سواء وأصل النزغ الفساد يقال نزغ أي: أفسد. ومنه قوله تعالى: ﴿نَزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي﴾ [يوسف: ١٠٠] أي أفسد وقيل النزغ الإغواء والإغراء والمعنى متقارب. [٧/ ٣٠٥].

(٦١٦) من قوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا﴾ [الأعراف: ٢٠١].

المعنى: إن الذين اتقوا المعاصي إذا لحقهم شيء تفكروا في قدرة الله ﷿ وفي إنعامه عليهم فتركوا المعصية. [٧/ ٣٠٦].

(٦١٧) قال عصام بن المصطلق: دخلت المدينة فرأيت الحسن بن علي فأعجبني سمته وحسن روائه فأثار مني الحسد ما يجنه صدري لأبيه من البغض فقلت: أنت ابن أبي طالب! قال: نعم فبالغت في شتمه وشتم أبيه فنظر إليّ نظرة عاطف رؤوف ثم قال: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم ﴿خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ (١٩٩)[الأعراف: ١٩٩] فقرأ إلى قوله: ﴿فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ (٢٠١)[الأعراف: ٢٠١] ثم قال:

<<  <   >  >>