للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

والإعراض عن أهل الظلم والتنزه عن منازعة السفهاء ومساواة الأغبياء وغير ذلك من الأخلاق الحميدة والأفعال الرشيدة. [٧/ ٣٠١]

(٦١٣) من قوله تعالى: ﴿خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ﴾ [الأعراف: ١٩٩].

قلت: هذه الخصال تحتاج إلى بسط وقد جمعها رسول الله لجابر بن سليم، قال جابر بن سليم أبو جري: ركبت قعودي ثم أتيت إلى مكة، فطلبت رسول الله فأنخت قعودي بباب المسجد، فدلوني على رسول الله فإذا هو جالس عليه برد من صوف فيه طرائق حمر، فقلت: السلام عليك يا رسول الله، فقال: «وعليك السلام»، فقلت: إنا معشر أهل البادية قوم فينا الجفاء فعلمني كلمات ينفعني الله بها قال: «ادن -ثلاثًا-»، فدنوت فقال: «أعد علي فأعدت عليه»، فقال: «اتق الله ولا تحقرن من المعروف شيئًا، وأن تلقى أخاك بوجه منبسط، وأن تفرغ من دلوك في إناء المستسقي، وإن امرؤ سبك بما لا يعلم منك فلا تسبه بما تعلم فيه، فإن الله جاعل لك أجرًا وعليه وزرًا ولا تسبن شيئًا مما خولك الله تعالى»، قال أبو جري: «فوالذي نفسي بيده ما سببت بعده شاة ولا بعيرًا». [٧/ ٣٠١]

(٦١٤)

مكارم الأخلاق في ثلاثة … من كملت فيه فذلك الفتى

إعطاء من تحرمه ووصل من … تقطعه والعفو عمن اعتدى

<<  <   >  >>