الخطاب للنبي ﷺ وتدخل فيه أمته من بعده قيل: المراد جاهد بالمؤمنين الكفار وقال ابن عباس: أُمر بالجهاد مع الكفار بالسيف ومع المنافقين باللسان وشدة الزجر والتغليظ.
وروي عن ابن مسعود أنه قال: جاهد المنافقين بيدك فإن لم تستطع فبلسانك فإن لم تستطع فاكفهر في وجوههم. [٨/ ١٨٧]
أخرج البخاري في الأدب المفرد والقضاعي وأحمد من حديث أبي هريرة قوله ﵊:«إذا تمنى أحدكم فلينظر ما يتمنى فإنه لا يدري ما كتب له في غيب الله ﷿ من أمنيته» أي من عاقبتها فرب أمنية يفتتن بها أو يطغى فتكون سببًا للهلاك دنيا وأخرى لأن أمور الدنيا مبهمة عواقبها، خطرة غائلتها، وأما تمني أمور الدين والأخرى فتمنيها محمود العاقبة محضوض عليها مندوب إليها. [٨/ ١٩٣]
(٦٤٥) من قوله تعالى: ﴿فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلًا وَلْيَبْكُوا كَثِيرًا﴾ [التوبة: ٨٢].
قال الحسن: ﴿فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلًا﴾ في الدنيا، ﴿وَلْيَبْكُوا كَثِيرًا﴾ في جهنم وقيل