للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

والأسود فقال سعيد بن المسيب وعلقمة والأسود، وعنه أيضًا قال: أفضل التابعين قيس وأبو عثمان ومسروق هؤلاء كانوا فاضلين ومن عِلْية التابعين، وقال أيضًا: كان عطاء مفتي مكة والحسن مفتي البصرة فهذان أكثر الناس عنهم. وروي عن أبي بكر بن أبي داود قال: سيدتا التابعين من النساء حفصة بنت سيرين وعمرة بنت عبدالرحمن وثالثتهما وليست كهما أم الدرداء. [٨/ ٢١٨]

(٦٥٥) من قوله تعالى: ﴿وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ﴾ [التوبة: ١٠١].

معنى ﴿مَرَدُوا﴾ أقاموا ولم يتوبوا عن ابن زيد. وقال غيره: لجوا فيه وأبوا غيره. والمعنى متقارب.

وأصل الكلمة من اللين والملامسة والتجرد فكأنهم تجردوا للنفاق، ومنه رملة مرداء لا نبت فيها وغصن أمرد لا ورق عليه وفرس أمرد لا شعر على ثنته وغلام أمرد بين المرد ولا يقال جارية مرداء وتمريد البناء تمليسه ومنه قوله: ﴿صَرْحٌ مُمَرَّدٌ﴾ [النمل: ٤٤] وتمريد الغصن تجريده من الورق. [٨/ ٢٢٠]

(٦٥٦) من قوله تعالى: ﴿وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا﴾ [التوبة: ١٠٢].

وهذه الآية وإن كانت نزلت في أعراب فهي عامة إلى يوم القيامة فيمن له أعمال صالحة وسيئة فهي ترجي، ذكر الطبري عن حجاج بن أبي زينب قال سمعت أبا عثمان يقول: ما في القرآن آية أرجى عندي لهذه الأمة من قوله

<<  <   >  >>