للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(٦٨٥) من قوله تعالى: ﴿رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ (٨٨)[يونس: ٨٨].

وقد استشكل بعض الناس هذه الآية فقال: كيف دعا عليهم وحُكُم الرُّسل استدعاء إيمان قومهم؟ فالجواب أنه لا يجوز أن يدعو نبي على قومه إلا بإذن الله وإعلام أنه ليس فيهم من يؤمن ولا يخرج من أصلابهم من يؤمن دليله قوله لنوح : ﴿أَنَّهُ لَنْ يُؤْمِنَ مِنْ قَوْمِكَ إِلَّا مَنْ قَدْ آمَنَ﴾ [هود: ٣٦] وعند ذلك قال: ﴿رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا (٢٦)[نوح: ٢٦] والله أعلم. [٨/ ٣٣٤]

(٦٨٦) من قوله تعالى: ﴿قَالَ قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا﴾ [يونس: ٨٩].

قال أبو العالية: دعا موسى وَأَمَّنَ هارون فسمى هارون وقد أمن على الدعاء داعيًا والتأمين على الدعاء أن يقول آمين فقولك آمين دعاء أي يا رب استجب لي وقيل: دعا هارون مع موسى أيضًا. [٨/ ٣٣٤]

(٦٨٧) من قوله تعالى: ﴿فَاسْتَقِيمَا﴾ [يونس: ٨٩].

وقيل: ﴿فَاسْتَقِيمَا﴾ أي على الدعاء. والاستقامة في الدعاء ترك الاستعجال في حصول المقصود ولا يسقط الاستعجال من القلب إلا باستقامة السكينة فيه ولا تكون تلك السكينة إلا بالرضا الحسن لجميع ما يبدو من الغيب. [٨/ ٣٣٥]

<<  <   >  >>