(٨٤١) من قوله تعالى: ﴿وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ﴾ [مريم: ٢٥].
استدل بعض الناس من هذه الآية على أن الرزق وإن كان محتومًا فإن الله تعالى قد وَكَلَ ابن آدم إلى سَعيٍ مّا فيه لأنه أمر مريم بهز النخلة لترى آية وكانت الآية تكون بألا تهز.
وقال الربيع بن خثيم: ما للنفساء عندي خير من الرطب لهذه الآية ولو علم الله شيئًا أفضل من الرطب للنفساء لأطعمه مريم ولذلك قالوا التمر عادة للنفساء من ذلك الوقت وكذلك التحنيك وقيل إذا عسر ولادها لم يكن لها خير من الرطب ولا للمريض خير من العسل. [١١/ ٩٠ - ٩١]
أي: ذا بركات ومنافع في الدين والدعاء إليه ومعلمًا له، وقال القشيري: وجعلني آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر وأرشد الضال وأنصر المظلوم وأغيث الملهوف. [١١/ ٩٦]
قال أبو العباس: العرب تقول هذا في موضع التعجب فتقول: أسمع بزيد وأبصر بزيد أي ما أسمعه وأبصره، قال: فمعناه أنه عَجَّب نبيه منهم. قال الكلبي: لا أحد أسمع منهم يوم القيامة ولا أبصر حين يقول الله ﵎ لعيسى: ﴿أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ﴾ [المائدة: ١١٦] وقيل أسمع بمعنى الطاعة أي ما أطوعهم لله في ذلك اليوم. [١١/ ١٠١]