للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

على سليمان بن داود فأخبرتاه فقال: ائتوني بالسكين أشقه بينكما فقالت الصغرى لا- يرحمك الله- هو ابنها فقضى به للصغرى … » الحديث … والذي ينبغي أن يقال: إن داود إنما قضى به للكبرى لسبب اقتضى عنده ترجيح قولها ولم يذكر في الحديث تعيينه إذ لم تدع حاجة إليه فيمكن أن الولد كان بيدها وعلم عجز الأخرى عن إقامة البينة فقضى به لها إبقاء لما كان على ما كان وهذا التأويل أحسن ما قيل في هذا الحديث وهو الذي تشهد له قاعدة الدعاوى الشرعية التي يبعد اختلاف الشرائع فيها. [١١/ ٢٧٤]

(٨٨٥) من قوله تعالى: ﴿وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ لِتُحْصِنَكُمْ مِنْ بَأْسِكُمْ فَهَلْ أَنْتُمْ شَاكِرُونَ (٨٠)[الأنبياء: ٨٠].

هذه الآية أصل في اتخاذ الصنائع والأسباب، وهو قول أهل العقول والألباب، لا قول الجهلة الأغبياء القائلين بأن ذلك إنما شرع للضعفاء فالسبب سنة الله في خلقه فمن طعن في ذلك فقد طعن في الكتاب والسنة ونسب من ذكرنا إلى الضعف وعدم المُنة (القوة) وقد أخبر الله تعالى عن نبيه داود أنه كان يصنع الدروع وكان أيضًا يصنع الخوص وكان يأكل من عمل يده وكان آدم حراثًا ونوح نجارًا ولقمان خياطًا وطالوت دباغًا وقيل سقاء فالصنعة يكف بها الإنسان نفسه عن الناس ويدفع بها عن نفسه الضرر والبأس. [١١/ ٢٨٠]

<<  <   >  >>