وإنما قال يأتوك وإن كانوا يأتون الكعبة لأن المنادي إبراهيم فمن أتى الكعبة حاجًا فكأنما أتى إبراهيم لأنه أجاب نداءه وفيه تشريف إبراهيم. [١٢/ ٣٨]
(٨٩٧) قدم الرجال على الركبان في الذكر ﴿رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ﴾ [الحج: ٢٧] لزيادة تعبهم في المشي والضامر: البعير المهزول الذي أتعبه السفر فوصفها الله تعالى بالمآل الذي انتهت عليه إلى مكة ولما قال تعالى: ﴿رِجَالًا﴾، وبدأ بهم دل على ذلك على أن حج الراجل أفضل من حج الراكب.
قال ابن عباس: ما آسى على شيء فاتني إلا أن لا أكون حججت ماشيًا فإني سمعت الله ﷿ يقول: ﴿يَأْتُوكَ رِجَالًا﴾. [١٢/ ٣٨
(٨٩٨) من قوله تعالى: ﴿فَكُلُوا مِنْهَا﴾ [الحج: ٢٨].
وإنما أذن الله سبحانه من الأكل من الهدايا لأجل أن العرب كانت لا ترى أن تأكل من نسكها فأمر الله ﷾ نبيه ﷺ بمخالفتهم