(٩٧٩) روى الشعبي أنه قال: الناس من نبات الأرض فمن صار منهم إلى الجنة فهو كريم ومن صار إلى النار فهم لئيم. [١٣/ ٨٨]
(٩٨٠) روى أشهب عن مالك قال: قال الله ﷿: ﴿وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ﴾ [الشعراء: ٨٤] لا بأس أن يحب الرجل أن يثنى عليه صالحًا ويرى في عمل الصالحين إذا قصد به وجه الله تعالى، وقد قال تعالى: ﴿وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي﴾ [طه: ٣٩]، وقال: ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا (٩٦)﴾ [مريم: ٩٦] أي حبًا في قلوب عباده وثناء حسنًا فنبه تعالى بقوله: ﴿وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ (٨٤)﴾ [الشعراء: ٨٤] على استحباب اكتساب ما يورث الذكر الجميل. [١٣/ ١٠٦]
(٩٨١) من قوله تعالى: ﴿بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (٨٩)﴾ [الشعراء: ٨٩].
قال الضحاك: السليم الخالص، قلت: وهذا القول يجمع شتات الأقوال بعمومه وهو حسن أي الخالص من الأوصاف الذميمة والمتصف بالأوصاف الجميلة والله أعلم. وقد روي عن عروة أنه قال: يا بَنيَّ لا تكونوا لعانين فإن إبراهيم لم يلعن شيئًا قط، قال الله تعالى: ﴿إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (٨٤)﴾ [الصافات: ٨٤]. وفي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة ﵁ عن النبي ﷺ قال:«يدخل الجنة أقوام أفئدتهم مثل أفئدة الطير» يريد والله أعلم أنها مثلها في أنها خالية من كل ذنب سليمة من كل عيب لا خبرة لهم بأمور الدنيا. [١٣/ ١٠٧]