إن كنت تعلم أني لا أحبهم … إلا من أجلك فأعتقني من النار
[١٣/ ١٣٢]
(٩٨٦) وقال آخر فأحسن:
حب النبي رسول الله مفترض … وحب أصحابه نور ببرهان
من كان يعلم أن الله خالقه … لا يرمين أبا بكر ببهتان
ولا أبا حفص الفاروق صاحبه … ولا الخليفة عثمان بن عفان
أما علي فمشهور فضائله … والبيت لا يستوي إلا بأركان
[١٣/ ١٣٣]
(٩٨٧) قال ابن العربي: أما الاستعارات في التشبيهات فمأذون فيها وإن استغرقت الحد وتجاوزت المعتاد فبذلك يضرب المَلَكُ الموكل بالرؤيا المثل وقد أنشد كعب بن زهير النبي ﷺ:
بانت سعاد فقلبي اليوم متبول … متيم إثرها لم يفد مكبول
وما سعاد غداة البين إذ رحلوا … إلا أغض غضيض الطرف مكحول
تجلو عوارض ذي ظلم إذا ابتسمت ابتسمت … كأنه مُنهل بالراح معلول
فجاء في هذه القصيدة من الاستعارات والتشبيهات بكل بديع والنبي ﷺ يسمع ولا ينكر في تشبيهه ريقها بالراح. [١٣/ ١٣٣]
(٩٨٨) قال أبو عمر: ولا ينُكِرُ الحَسَن من الشعر أحدٌ من أهل العلم ولا من أولي النهى وليس أحد من كبار الصحابة وأهل العلم وموضع القدوة إلا وقد قال الشعر أو تمثل به أو سمعه فرضيه ما كان حكمةً أو مباحًا