للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

غفر له ذلك الحدث فأثر ذلك الحدث باقٍ وما دام الأثر والتهمة قائمة فالخوف كائن لا خوف العقوبة ولكن خوف العظمة، والمتهم عند السلطان يجد للتهمة حزازة تؤديه إلى أن يكدر عليه صفاء الثقة. وموسى قد كان منه الحدث في ذلك الفرعوني ثم استغفر وأقر بالظلم على نفسه ثم غفر له، ثم قال بعد المغفرة: ﴿رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِلْمُجْرِمِينَ (١٧)[القصص: ١٧]. [١٣/ ١٤٧]

(٩٩٤) من قوله تعالى: ﴿وَقَالَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَى كَثِيرٍ مِنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ (١٥)[النمل: ١٥].

في الآية دليل على شرف العلم وإنافة محله وتقدم حملته وأهله، وأن نعمة العلم من أجلَّ النعم وأجزل القسم وأن من أوتيه فقد أوتي فضلًا على كثير من عباد الله المؤمنين. [١٣/ ١٤٩]

(٩٩٥) من قوله تعالى: ﴿وَقَالَ يَاأَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ﴾ [النمل: ١٦].

أي قال سليمان لبني إسرائيل على جهة الشكر لنعم الله ﴿عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ﴾ أي تفضل الله علينا على ما ورثنا من داود من العلم والنبوة والخلافة في الأرض في أن فهمنا من أصوات الطير المعاني التي في نفوسها. [١٣/ ١٥٠]

(٩٩٦) من قوله تعالى: ﴿عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ﴾ [النمل: ١٦].

قال قتادة والشعبي: إنما هذا الأمر في الطير خاصة لقوله: ﴿عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ﴾ والنملة طائر إذ قد يوجد له أجنحة، قال الشعبي: وكذلك كانت هذه النملة ذات جناحين.

<<  <   >  >>