حتى إنه في القيامة يقول: إني قتلت نفسًا لم أومر بقتلها، وإنما عدده على نفسه ذنبًا، وقال: ظلمت نفسي فاغفر لي، من أجل أنه لا ينبغي لنبي أن يقتل حتى يؤمر وأيضًا فإن الأنبياء يشفقون ما لا يشفق منه غيرهم.
قال النقاش: لم يقتله عن عمد مريدًا للقتل؛ وإنما وكزه وكزة يريد بها دفع ظلمه، قال: وقد قيل: إن هذا كان قبل النبوة وقال كعب كان إذ ذاك ابن اثنتي عشرة سنة وكان قتله مع ذلك خطأ فإن الوكزة واللكزة في الغالب لا تقتل.
وروى مسلم عن سالم بن عبد الله أنه قال: يا أهل العراق! ما أسألكم عن الصغيرة وأركبكم للكبيرة!
سمعت أبي عبد الله بن عمر يقول سمعت رسول الله ﷺ يقول:«إن الفتنة تجيء من ها هنا- وأومأ بيده نحو المشرق- من حيث يطلع قرنا الشيطان وأنتم بعضكم يضرب رقاب بعض وإنما قتل موسى الذي قتل من آل فرعون خطأ فقال الله ﷿: ﴿وَقَتَلْتَ نَفْسًا فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا﴾ [طه: ٤٠]». [١٣/ ٢٣٣]
(١٠٢٢) من قوله تعالى: ﴿فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِلْمُجْرِمِينَ﴾ [القصص: ١٧].
قال سلمة بن نبيط: بعث عبدالرحمن بن مسلم إلى الضحاك بعطاء أهل بخارى، وقال: أعطهم، فقال: أعفني فلم يزل يستعفيه حتى أعفاه فقيل له: ما عليك أن تعطيهم وأنت لا ترزؤهم شيئًا، فقال: لا أحب أن أعين الظلمة على شيء من أمرهم، وقال عبيد الله بن الوليد الوصافي قلت لعطاء بن أبي رباح: إن