لي أخًا يأخذ بقلمه وإنما يحسب ما يدخل ويخرج، وله عيال ولو ترك ذلك لاحتاج وأدّان؟ فقال من الرأس؟ قلت: خالد بن عبد الله القسري قال: أما تقرأ ما قال العبد الصالح: ﴿رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِلْمُجْرِمِينَ﴾ [القصص: ١٧]، قال ابن عباس: فلم يستثن فابتلي ثانية فأعانه الله فلا يعينهم أخوك فإن الله لا يعينه، … قال عطاء: فلا يحل لأحد أن يعين ظالمًا ولا يكتب له ولا يصحبه وأنه إن فعل شيئًا من ذلك فقد صار معينًا للظالمين. [١٣/ ٢٣٥]
(١٠٢٣) من قوله تعالى: ﴿وَسَارَ بِأَهْلِهِ﴾ [القصص: ٢٩].
قيل فيه دليل على أن الرجل يذهب بأهله حيث شاء لماله عليها من فضل القوامية وزيادة الدرجة إلا أن يلتزم لها أمرًا فالمؤمنون عند شروطهم وأحق الشروط أن يوفى به ما استحللتم به الفروج. [١٣/ ٢٥٠]
(١٠٢٤) من قوله تعالى: ﴿أُولَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ﴾ [القصص: ٥٤].
ثبت في صحيح مسلم عن أبي موسى الأشعري ﵁ أن رسول الله ﷺ قال:«ثلاثة يؤتون أجرهم مرتين رجل من أهل الكتاب آمَن بنبيه وأدرك النبي ﷺ فآمن به واتبعه وصدقه فله أجران وعبد مملوك أدى حق الله ﷿ وحق سيده فله أجران ورجل كانت له أمة فغذاها فأحسن غذاءها ثم أدبها فأحسن أدبها ثم أعتقها وتزوجها فله أجران» قال الشعبي لعطاء الخراساني: خذ هذا الحديث بغير شيء فقد كان الرجل يرحل فيما دون هذا إلى المدينة. [١٣/ ٢٦٤]