للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

عن مثل هذا، أو مستخف بحرمته، وقال النحاس: قال بعض العلماء ليس هذا من النبي خطيئة، ألا ترى أنه لم يؤمر بالتوبة ولا بالاستغفار منه، وقد يكون الشيء ليس بخطيئة إلا أن غيره أحسن منه. وأخفى ذلك في نفسه خشية أن يفتتن الناس. [١٤/ ١٦٩]

(١٠٦٩) من قوله تعالى: ﴿فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا﴾ [الأحزاب: ٣٧].

وروى الإمام جعفر بن محمد عن آبائه عن النبي : (وطراً زوجتكها).

ولما أعلمه الله بذلك دخل عليها بغير إذن ولا تجديد عقد ولا تقرير صداق ولا شيء مما يكون شرطًا في حقوقنا ومشروعًا لنا، وهذا من خصوصياته التي لا يشاركه فيها أحد بإجماع من المسلمين، ولهذا كانت زينب تفاخر نساء النبي وتقول: «زوجكن آباؤكن وزوجني الله تعالى» أخرجه النسائي عن أنس بن مالك قال: كانت زينب تفخر على نساء النبي تقول: «إن الله ﷿ أنكحني من السماء». [١٤/ ١٧٠]

(١٠٧٠) قال الإمام السهيلي: كان يقال زيد بن محمد حتى نزل: ﴿ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ﴾ [الأحزاب: ٥] فقال: أنا زيد بن حارثة وحرم عليه أن يقول زيد بن محمد، فلما نُزع هذا الشرف وهذا الفخر وعلم الله وحشته من ذلك شَرَّفه بخصيصة لم يكن يخص بها أحدًا من أصحاب النبي وهي أنه

<<  <   >  >>