سماه في القرآن فقال تعالى: ﴿فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا﴾ [الأحزاب: ٣٧] يعني من زينب.
وَمَنْ ذَكره الله تعالى باسمه في الذكر الحكيم حتى صار اسمه قرآنًا يتلى في المحاريب نوه به غاية التنويه فكان في هذا تأنيس له وعوض من الفخر بأبوة محمد ﷺ له ألا ترى إلى قول أُبي بن كعب ﵁ حين قال له النبي ﷺ:«إن الله أمرني أن أقرأ عليك سورة كذا فبكى وقال: أو ذُكرت هنالك؟ وكان بكاؤه من الفرح حين أُخبر أن الله تعالى ذكره، فكيف بمن صار اسمه قرآنًا يتلى مخلدًا لا يبيد، يتلوه أهل الدنيا إذا قرأووا القرآن وأهل الجنة كذلك أبدًا لا يزال على ألسنة المؤمنين كما لم يزل مذكورًا على الخصوص عند رب العالمين». [١٤/ ١٧١]
(١٠٧١) قال الشعبي: كانت زينب تقول لرسول الله ﷺ: «إني لأَدِلُّ عليكَ بثلاث، ما من نساءك امرأة تَدِلُّ بهن، إن جَدي وجدَّك واحد، وإن الله أنكحك إياي من السماء، وإن السفير في ذلك جبريل». [١٤/ ١٧٢]
(١٠٧٢) في كلام بعضهم: ثلاثة تُضْني: رسول بطيء وسراج لا يضيء ومائدة ينتظر لها من يجيء. [١٤/ ١٧٨]
(١٠٧٣) لم يرد لفظ النكاح في كتاب الله إلا في معنى العقد لأنه في معنى الوطء وهو من آداب القرآن الكناية عنه بلفظ الملامسة والمماسة والقربان والتغشي والإيتان. [١٤/ ١٨٠]