للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

هذا القول أن يكون الظالم لنفسه الذي عمل الصغائر، والمقتصد، قال محمد بن زيد: هو الذي يعطي الدنيا حقها، والآخرة حقها. [١٤/ ٣٠١]

(١٠٩١) من قوله تعالى: ﴿أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ (٣٧)[فاطر: ٣٧].

عن أبي هريرة عن النبي قال: «أعذر الله إلى امرئ أخر أجله حتى بلغه ستين سنة» رواه البخاري.

قال الخطابي: أعذر إليه: أي بلغ به أقصى العذر، ومنه قولهم: قد أعذر من أنذر، أي أقام عذر نفسه في تقديم نذارته، والمعنى: أن من عمره الله ستين سنة لم يبق له عذر لأن الستين قريب من معترك المنايا، وهو سن الإنابة والخشوع وترقب المنية ولقاء الله تعالى، ففيه إعذار بعد إعذار. الأول بالنبي ، والموتان في الأربعين والستين. ففي الأربعين تناهي العقل وما قبل ذلك وما بعده منتقص عنه، والله أعلم.

وقال مالك: أدركت أهل العلم ببلدنا وهم يطلبون الدنيا والعلم ويخالطون الناس حتى يأتي لأحدهم أربعون سنة، فإذا أتت عليهم اعتزلوا الناس واشتغلوا بالقيامة حتى يأتيهم الموت. [١٤/ ٣٠٦ - ٣٠٨]

(١٠٩٢) من قوله تعالى: ﴿وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ﴾ [فاطر: ٣٧].

اختلف فيه على أقوال: القرآن، الرسول ، الشيب، الحمى، موت الأهل والأقارب، كمال العقل، والنذير بمعنى الإنذار .. وأما كمال

<<  <   >  >>