(١٢٠٧) من قوله تعالى: ﴿مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ﴾ [الجمعة: ٩].
قرأ عبدالله بن الزبير والأعمش وغيرها ﴿الْجُمْعَةِ﴾ بإسكان الميم على التخفيف وهما لغتان.
قال الفراء:«يقال الجمعة بسكون الميم، والجمُعة بضم الميم، والجمَعة بفتح الميم، فيكون صفة اليوم، أي: تجمع الناس كما يقال: ضُحَكة للذي يُضحك».
وقال ابن عباس:«نزل القرآن بالتثقيل والتفخيم فاقرؤوها «جُمُعة»، يعني بضم الميم.
وقال الفراء وأبو عبيد:«والتخفيف أقيس وأحسن نحو: غُرفة وغرف وطُرفة وطُرف وحُجرة وحُجر». [١٨/ ٨٦]
(١٢٠٨) من قوله تعالى: ﴿وَذَرُوا الْبَيْعَ﴾ [الجمعة: ٩].
منع الله ﷿ منه عند صلاة الجمعة وحرمه في وقتها على من كان مخاطبًا بفرضها. والبيع لا يخلو عن شراء فاكتفى بذكر أحدهما؛ كقوله تعالى: ﴿سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ﴾ [النحل: ٨١].
وخص البيع؛ لأنه أكثر ما يشتغل به أصحاب الأسواق، ومن لا يجب عليه حضور الجمعة، فلا ينهى عن البيع والشراء. [١٨/ ٩٥]