للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

والمنايا حوله ترصده … ليس ينجيه من الموت الحذر

[١٨/ ٨٥]

(١٢٠٧) من قوله تعالى: ﴿مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ﴾ [الجمعة: ٩].

قرأ عبدالله بن الزبير والأعمش وغيرها ﴿الْجُمْعَةِ﴾ بإسكان الميم على التخفيف وهما لغتان.

قال الفراء: «يقال الجمعة بسكون الميم، والجمُعة بضم الميم، والجمَعة بفتح الميم، فيكون صفة اليوم، أي: تجمع الناس كما يقال: ضُحَكة للذي يُضحك».

وقال ابن عباس: «نزل القرآن بالتثقيل والتفخيم فاقرؤوها «جُمُعة»، يعني بضم الميم.

وقال الفراء وأبو عبيد: «والتخفيف أقيس وأحسن نحو: غُرفة وغرف وطُرفة وطُرف وحُجرة وحُجر». [١٨/ ٨٦]

(١٢٠٨) من قوله تعالى: ﴿وَذَرُوا الْبَيْعَ﴾ [الجمعة: ٩].

منع الله ﷿ منه عند صلاة الجمعة وحرمه في وقتها على من كان مخاطبًا بفرضها. والبيع لا يخلو عن شراء فاكتفى بذكر أحدهما؛ كقوله تعالى: ﴿سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ﴾ [النحل: ٨١].

وخص البيع؛ لأنه أكثر ما يشتغل به أصحاب الأسواق، ومن لا يجب عليه حضور الجمعة، فلا ينهى عن البيع والشراء. [١٨/ ٩٥]

<<  <   >  >>