للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

﴿لِلْكَافِرِينَ﴾ أي: على الكافرين. وهو النضر بن الحارث، حيث قال: «اللهم إن كان هذا هو الحق من عند فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم»، فنزل سؤاله، وقتل يوم بدر صبرًا هو وعقبة بن أبي معيط لم يُقتل صبرًا غيرهما. قاله ابن عباس ومجاهد. [١٨/ ٢٤٢]

(١٢٥١) من قوله تعالى: ﴿فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (٤)[المعارج: ٤].

قال ابن عباس: «هو يوم القيامة جعله الله على الكافرين مقدار خمسين ألف سنة ثم يدخلون النار للاستقرار».

قلت: وهذا القول أحسن ما قيل في الآية إن شاء الله.

واستدل النحاس على صحة هذا القول بما رواه سهيل عن أ بيه عن أبي هريرة عن النبي أنه قال: «ما من رجل لم يؤد زكاة ماله إلا جعل شجاعًا من نار تكوى به جبهته وظهره وجنباه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة حتى يقضي الله بين الناس». قال: فهذا يدل على أنه يوم القيامة. وقال إبراهيم التيمي: «ما قدر ذلك اليوم على المؤمن إلا قدر ما بين الظهر والعصر». [١٨/ ٢٤٥]

(١٢٥٢) من قوله تعالى: ﴿فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا (٥)[المعارج: ٥].

الصبر الجميل: هو الذي لا جزع فيه ولا شكوى لغير الله.

وقيل: أن يكون صاحب المصيبة في القوم لا يُدرى من هو. [١٨/ ٢٤٧]

<<  <   >  >>