للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أراد أن يسجد خرَّ على قفاه، - قال: - ثم يرفَعُ بَرُّنا ومُسيئُنا (١) وقد عاد لنا في صورته التي رأيناه فيها أوّلَ مرّة، فيقولُ: أنا ربُّكم، فيقولُ: نعم أنت ربُّنا - ثلاث مرارٍ -، ثم يُضرَب الجسرُ على جهنّم" (٢).

٢٧٦٥ - وقال شُعَيْب، عن الزُّهْري، أخبرني سعيد بنُ المسيّب وعطاء بنُ يزيد اللَّيْثي، أنّ أبا هُرَيْرَة أخبرهما: أنّ الناس قالوا للنبي : يا رسولَ الله هل نرى ربَّنا يومَ القيامة؟ فقال النبي : "هل تُمارون في رؤية القمر ليلةَ البدر ليس دونه سحابٌ؟ قالوا: لا يا رسولَ الله، قال: "فهل تُمارون في الشمس ليس دونها سحابٌ؟ قالوا: لا يا رسول الله، قال: "فإنّكم تَرَوْنَه كذلك، يُحشر الناسُ يومَ القيامة فيُقالُ: مَن كان يعبدُ شيئًا فلْيتْبَعْه، فمنهم مَن يتبعُ الشمسَ، ومنهم مَن يتبعُ القمرَ، ومنهم مَن يتبعُ الطواغيتَ، وتبقى هذه الأمّةُ فيها منافقوها، فيأتيهم الله في غير صورة فيقولُ: أنا ربُّكم، فيقولون: نعوذُ بالله منك، هذا مكانُنا حتى يأتينا ربُّنا، فإذا جاء ربُّنا عرفناه، فيأتيهم الله في صورته التي يعرفون فيقولون: أنتَ ربُّنا، فيدعوهم، ويُضرَبُ الصراطُ بين ظهرانَيْ جهنّم، فأكونُ أولَ من يُجيزُ مِن الرسل بأمّتي، ولا يتكلّمُ يومئذٍ أحدٌ إلّا الرسل"، فذكر الحديثَ بطوله (٣).


(١) هذه العبارة تحرفت في مطبوعة التوحيد لابن خزيمة إلى: (ثم نرفع رؤوسنا)، مع أنها وردت على الصواب في إحدى نسخ المخطوطة، إلا أن المحقق لم يحسن قراءتها، وقد كتبها على الصواب في الرواية المكررة بعد هذه.
(٢) الرواية في التوحيد (١/ ٣٧٧ - ٣٧٨/ رقم: ٢٢٤) لابن خزيمة، وكررها برقم (٢٤٧).
(٣) التوحيد (١/ ٤٢٥ - ٤٢٦/ رقم: ٢٤٩).