للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عبد الله المديني، ثنا عبد الله بن وهب، عن ابن لهيعة، عن درّاج، عن عيسى بن هلال، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، عن رسول الله قال: "إن روحَيْ المؤمنَين ليلتقيان على مسيرة يوم وما رأى أحدُهما صاحبَه قط" (١).

٤٤٩ - قال جالينوس في مقالته في أنّ قوى النفس تابعة لمزاج البدن: وقد برهنتُ في موضع آخر أنّ أنواع النفس ثلاثة، وأنّ هذا هو رأي أفلاطون، وبينتُ أيضًا أنّ الواحدة في الكبد، والأخرى في القلب، والأخرى في الدماغ، وقد نجد أفلاطون قد قنع بأنّ الجزء الفكري وحده من هذه الثلاثة الأنواع أو الأجزاء التي للنفس غير ميّت، وأما أنا فليس عندي ما أقضي به أنها غير ميّتة، ولا أنها ليست كذلك.

٤٥٠ - وذكر أبو حيّان التوحيدي في كتاب الزُّلْفَة، أنه قرأ بخطِّ قُدامة: قال أفلاطون: إن مسكن الأنفس الفعلية إذا تجرّدت، هو - كما قالت الفلاسفة القدماء - خلف الفلك في عالم الربوبية، حيث نور الباري، وليس كل نفس تفارق البدن من ساعتها إلى ذلك المحل؛ لأن في النفس نفس تفارق البدن وفيها درن وأشياء خبيثة، فمنها ما يصير إلى فلك القمر مقيم هناك مدّة نت الزمان، فإذا تهذَّبت ونقيت غاية النقاء، وزالت أدران الحس وخياله وخبثه منها ارتفعت حينئذ إلى عالم العقل، وجازت الفلك وصارت في أجل محل وأشرفه، وصارت حينئذ لا تخفى عليها خافية، وطابقت نور الباري وصارت تعلم الأشياء قليلها وكثيرها، كعلم الإنسان بأصبعه الواحدة أو بظفره، وصارت الأشياء كلّها مكشوفة بارزة لها، وفوّض إليها الباري أشياء من سياسة العالم تلتذّ بفعلها والتدبير لها.


(١) إسناده ضعيف لأجل دراج وهو ابن سمعان أبو السمح، قال الإمام أحمد؛ حديثه منكر، وقال أبو حاتم: في حديثه ضعف، وضعفه الدارقطني، انظر: التهذيب (١/ ٥٧٤).