للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الداودي، أبنا السرخسي، أبنا الشاشي، ثنا عبد، أبنا عبد الرزّاق، أبنا مَعْمَر، عن أيّوب، عن أبي قِلابة، عن ابن عبّاس قال: قال رسول الله :

"أتاني الليلةَ ربي في أحسن صورة - قال: أحسبه قال: في المنام - فقال لي: يا محمد، هل تدري فيم يختصم الملأُ الأعلى؟ قال: قلت: لا، قال: فوضع يدَه بين كتفيّ حتى وجدتُ بَرْدَها بين ثدييّ - أو: في نَحْري - فعلمتُ ما في السماوات وما في الأرض، قال لي: يا محمد هل تدري فيم يختصم الملأُ الأعلى؟ قلت: نعم في الكفّارات، والكفّارات: المُكثُ في المساجد بعد الصلوات، والمشيُ على الأقدام إلى الجُمُعات، وإبلاغُ الوضوء في المكاره، ومن فعل ذلك عاش بخيرٍ ومات بخيرٍ وكان من خطيئته كيوم ولدته أمُّه، وقل يا محمد إذا صلّيتَ: اللَّهم إني أسألُك الخيراتِ وتركَ المنكرات وحبَّ المساكين، وإذا أردتَ بعبادك فتنةً فاقْبِضْني إليك غيرَ مفتون، قال: والدرجاتُ العُلَى: إفشاءُ السلام، وإطعامُ الطعام، والصلاةُ بالليل والناس نيام" (١).

رواه التِّرْمِذي (٢)، عن عبدٍ وسَلَمَة بن شَبِيب عن عبد الرزّاق، فوافقناه فيه بعُلُوّ.

ورواه (٣)، لقتادة عن أبي قِلابة عن خالد بن اللَّجْلاج، عن ابن عبّاس، وقال: "حسن غريب".

وقال الإمام أحمد (٤): "لم يسمع قتادةُ من أبي قِلابة".


(١) أخرجه عبد بن حميد في مسنده (رقم: ٦٨٢)، والرواية من طريقه. وهو في تفسير عبد الرزاق (٢/ ١٦٩).
(٢) الجامع (رقم: ٣٢٣٣).
(٣) الجامع (رقم: ٣٢٣٤).
(٤) في رواية أبي طالب عنه، انظر: بحر الدم فيمن تكلّم له الإمام أحمد بمدح أو ذمّ (ص ١٣٠).