كتاب الاستغناء في معرفة المشهورين من حملة العلم بالكنى

الصاد - باب أبى صالح - ج: 3 - ص: 1356

صدرى" فساق حديثا طويلا منكرا. قال: وأبو صالح هذا مجهول وحديثه منكر (١)، (٢).

---

(١) انظر الكنى (١/ ٢٣٥ - ٢٣٦).
(٢) الحديث أخرجه أبو أحمد الحاكم من طريق محمد بن إبراهيم القرشى قال: حدثنى أبو صالح عن عكرمة عن ابن عباس قال: قال على بن أبى طالب: يا رسول اللَّه ان القرآن ينفلت من صدرى فقال النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- ألا اعلمك كلمات ينفعك اللَّه بهن وينتفع من علمته ويثبت ما تعلمت في صدرك قال: بلى. قال: فصل ليلة الجمعة أربع ركعات تقرأ في الركعة الأولى بفاتحة الكتاب ويس، وفى الثانية تقرأ في فاتحة الكتاب وحم الدخان وفى الثالثة بفاتحة الكتاب والم تنزيل السجدة. وفى الرابعة بفاتحة الكتاب وتبارك المفَصل فإذا فرغت من التشهد فاحمد اللَّه واثن عليه وصل على النبيين واستغفر للمؤمنين ثم قل: اللهم ارحمنى بترك المعاصى ابدا ما ابقيتنى وارحمنى من أن اتكلف ما لا يعنينى وارزقنى حسن النظر فيما ترضه عنى اللهم بديع السموات والأرض ذا الجلال والاكرام والعزة التى لا ترام اسألك يا اللَّه يا رحمن أن تنور بكتابك بصرى وتطلق به لسانى وتفرج به عن قلبى وتشرح به صدرى وتستعمل به بدنى وتقوينى على ذلك وتعيننى عليه فانه لا يعين على الخير غيرك ولا يوفق له إلا أنت "تفعل ثلاث جمع أو خمسا أو سبعا كان باذن اللَّه وما أخطأ مؤمن قط" فأتى النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- بعد ذلك بسبع جمع فأخبره بحفظ القرآن والأحاديث فقال النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- مؤمن ورب الكعبة أبا حسن علم علم". وقال الحاكم: هذا حديث منكر وأبو صالح هذا رجل مجهول. وحديثه هذا يشبه حديث القصاص. اهـ.
وأخرج أيضا الترمذى "الدعوات" باب في دعاء الحفظ (٩/ ١٨ - ٢١) من طريق الوليد بن مسلم أخبرنا ابن جريح عن عطاء بن أبى رباح وعكرمة مولى ابن عباس عن ابن عباس أنه قال بينما نحن عند رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إذ جاءه على بن أبى طالب فقال: بأبى انت وأمى تفلت هذا القرآن من صدرى. . " الخ الحدث. وقال الترمذى: هذا حديث حسن غريب لا =