كتاب الاستغناء في معرفة المشهورين من حملة العلم بالكنى

حرف الفاء - باب الافراد الكنى الشتى - ج: 3 - ص: 1511

٢٣٠٥ - أبو الفرات، روى عن عبد اللَّه بن مسعود، ما أخاف عليكم الفقر ولكنى أخاف عليكم الغنى (١)، روى عنه فضيل بن غزوان، (قال أبو أحمد

---

= وأخرج ابن إسحاق وموسى بن عقبة كما في البداية والنهاية (٣/ ٣٠٥ - ٣٠٦) من طريق حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب عن الشعبى قال: لما أمر رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بقتل عقبة قال: اتقتلنى يا محمد من بين قريش؟ قال: "نعم. اتدرون ما صنع هذا بى؟ جاء وأنا ساجد خلف المقام فوضع رجله على عنقى وغمزها فما رفعها حتى ظننت أن عينى ستندران، وجاء مرة أخرى بسلا شاة فألقاه على رأسى وأنا ساجد فجاءت فاطمة فغسلته عن رأسى. أهـ.
قلت: وقصة وضع السلى على ظهره -صلى اللَّه عليه وسلم- وهو ساجد في الصحيحين. انظر البخارى "الوضوء" باب إذا القى على ظهر المصلى قذر أو جيفة لم تفسد عليه صلاته (١/ ٣٤٩) ومسلم "الجهاد والسير" باب ما لقى النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- من أذى المشركين والمنافقين (٣/ ١٤١٨ - ١٤٢٠).
٢٣٠٥ - المقتنى في سرد الكنى (١١٠/ ب) وقال: أبو الفرات قال عبد اللَّه، ما الفقر أخاف عليكم وعنه فضيل بن غزوان كأنه شداد أهـ.
(١) الحديث لم أقف عليه من حديث ابن مسعود بهذا اللفظ، لكن ذكر الهيثمى في مجمع الزوائد في كتاب "الزكاة" (٣/ ١٢٢) حديثا عن ابن مسعود يرفعه "أن هذا الدينار والدرهم اهلكا من كان قبلكم ولا أراهما إلا مهلكاكم" وقال الهيثمى: رواه الطبرانى في الكبير، وفيه يحيى بن المنذر وهو ضعيف. ثم ذكر الهيثمى أيضًا في مجمع الزوائد كتاب "الزهد" (١٠/ ٢٣٧) حديثا عن ابن مسعود انه كان يعطى الناس عطاءهم فجاءه رجل فأعطاه الف درهم ثم قال: خذها فافنى سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "أنما أهلك من كان قبلكم الدينار والدرهم وهما مهلكاكم" وقال الهيثمى: رواه البزار واسناده جيد.
ويشهد للحديث حديث أبى هريرة رضى اللَّه عنه أخرجه أحمد (٢/ ٣٠٨، ٥٣٩) قال: قال -صلى اللَّه عليه وسلم- ما أخشى عليكم الفقر ولكن أخشى عليكم =