للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

العراق (١) فلقى (جابان) (٢) بين الحيرة (٣) والقادسية (٤) ففض جمعه، وقتل أصحابه وأسره ففدى جابان نفسه منه. ثم جمع له يزد جرد (٥) جموعا عظيمة ووجههم نحوه فالتقوا بعد أن عبر أبو عبيد الجسر في المضيق فاقتتلوا قتالًا شديدًا وضرب أبو عبيد مسفر (٦) الفيل فقطعه، وضرب أبو محجن عرقوبه (٧)، وقتل أبو عبيد يومئذ. وقد قيل (٨) أن الفيل برك عليه فقتله، وقتل يومئذ من المسلمين ألف وثمانمائة. وقيل: أربعة آلاف بين قتيل وغريق.


(١) العراق: هو ما بين حديثه الموصل إلى عبادان طولا وما بين عزيب القادسية إلى حلوان عرضا وسمى بالعراقين الكوفة والبصرة لأنهما محال جند السلمين بالعراق. وقيل سمى عراقا لاستواء أرضه انظر مراصد الاطلاع (٢: ٩٢٦).
(٢) في الاستيعاب "جافان" بالفاء. وهو تصحيف. وجابان هذا هو قائد فارس. انظر تاريخ خليفة (ص ١٢٤).
(٣) الحيرة: بالكسر، ثم السكون، وراء مدينة كانت على ثلاثة أميال من الكوفة على النجف. . . كانت مسكن ملوك العرب في الجاهلية النعمان وآباؤه وسموها بالحيرة البيضاء لحسنها. انظر مراصد الاطلاع (١: ٤٤١).
(٤) القادسية: قرية قرب الكوفة، من جهة البر. . . عندها كانت الوقعة العظمى بين المسلمين وفارس، قتل فيها أهل فارس وفتحت بلادهم على المسلمين. انظر مراصد الاطلاع (٣: ١٠٥٤ - ١٠٥٥).
(٥) يزدجرد: هو ابن كسرى هرب بعد وقعة المدائن إلى جلولاء ولما افتتح ابن عامر أرض فارس وذلك سنة ثلاثين هرب يزدجرد بن كسرى فاتبعه ابن عامر ومجاشع ابن مسعود السلمى. ا. هـ، قاله خليفة انظر التاريخ (ص ١٣٦، ١٦٤)، وقال ابن سعد في الطبقات الكبرى (٥: ٤٦): خرج يزدجرد يتصيد فمر بنقاررحا فضربه قال: فلم يزل يضربه النقار بفأس فنثر دماغه. ا. هـ
(٦) مشفر الفيل: أى خرطومه. انظر لسان العرب مادة "شفر" (٤: ٤١٩).
(٧) العُرقوب: في رجل الدابة. والركبة في يدها.
(٨) قاله البلاذرى: انظر فتوح البلدان (ص ٢٥٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>