قلت: وقد صرح ابن اسحاق بالسماع من يزيد بن أبى حبيب عند الطحاوى. فاللَّه اعلم. (١) الحديث أخرجه البغوى كما في الإصابة (٤: ١٢٨) وابن الأثير في أسد الغابة (٦: ١٩٧) وابن عبد البر في الاستيعاب (٤: ١٣٨) وفى الاستذكار (١: ٢٣٨) وابن عبد الحكم في فتوح مصر (ص ٢٩٥) وأحمد (٤: ١٥٢) كلهم أخرجوه من طريق ابن اسحاق باسناد الحديث السابق تماما عن أبى عبد الرحمن الجهنى قال: بينا نحن عند رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إذ طلع راكبان فلما رآهما قال: "كنديان مذحجيان" حتى اتياه فإذا رجال من مذحج قال: فدنا إليه احدهما ليبايعه قال: فلما أخذ بيده قال: يا رسول اللَّه ارأيت من رآك فآمن بك وصدقك واتبعك ماذا له؟ قال: "طوبى له" قال: فمسح على يده فانصرف. ثم اقبل الآخر حتى أخذ بيده ليبايعه قال: يا رسول اللَّه ارأيت من آمن بك وصدقك واتبعك ولم يرك؟ قال: "طوبى له، ثم طوبى له" قال: فمسح على يده فانصرف. وذكر الهيثمى هذا الحديث في مجمع الزوائد (١٠: ٢٧) وعزاه لأحمد وقال: رجاله رجال الصحيح غير محمد بن اسحاق وقد صرح بالسماع. ا. هـ والحديث ذكره أيضا السيوطى في الدر المنثور (١: ٢٧) عند تفسير قوله تعالى {الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ} الآية (٣) من سورة البقرة وزاد نسبته إلى ابن أبى شيبة والحاكم وابن أبى عمر. وانظر المستدرك (٢: ٢٦٠) حيث أخرج الحديث من وجه آخر بنحوه.