للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قال أبو عمر (١): هذا من التحامل، والقول بالظن الكاذب، ورواية ابن عمر لهذا المعنى عن النبى عليه السلام صحيحة معروفة عنه مشهورة من مذهبه من رواية نافع (٢)، فغير نكير أن يرويها زيد بن أسلم عن ابن عمر. وحديث أبى بكر بن أبى أويس في هذا عندى أشبه بصواب الإسناد.


= زيد بن أسلم عن ابن عمر عند النسائى بإسناد صحيح. اهـ. ومعنى قوله "نساؤكم حرث لكم" كما ذكر الطبرى: أى نساؤكم مزدرع اولادكم فأتوا مزدرعكم كيف شئتم واين شئتم. انظر التفسير (٤/ ٣٩٧) ثم قال أيضًا في (٤/ ٤١٦) ومعنى "فأتوا حرثكم أنى شئتم": إنما هو فأتوا حرثكم من حيث شئتم من وجوه المأتى - وإن ما عدا ذلك من التأويلات فليس للآية بتأويل. وقال أيضًا مبينا خطأ من قال ان الآية دليل على اباحة إتيان النساء في الادبار ان الدبر لا محترث فيه وإنما قال تعالى {حَرْثٌ لَكُمْ} فأتوا الحرث من أى وجوهه شئتم. وأى محترث في الدبر. اهـ. وانظر أيضًا الدر المنثور (١/ ٢٦١) وما بعدها. فتح البارى (٨/ ١٨٩) وما بعدها.
(١) يذكر السيوطى في الدر المنثور (١/ ٢٦٦)، قال ابن عبد البر: الرواية عن ابن عمر بهذا المعنى صحيحة معروفة عنه مشهورة. ويذكر ابن حجر في الفتح (٨/ ١٠٩) قال ابن عبد البر "ورواية ابن عمر لهذا المعنى صحيحة مشهورة من رواية نافع عنه بغير نكير ان يرويها عنه زيد بن شيخ". وصوب الحافظ ابن حجر هذا القول لابن عبد البر.
(٢) حديث نافع عن ابن عمر: أخرجه ابن كثير في التفسير (١/ ٢٦٢)، وقال السيوطى في الدر المنثور (١/ ٢٦٦) أخرج الدارقطنى في غرائب مالك من طريق أبى بشر الدولابى نبأنا أبو الحارث أحمد بن سعيد نبأنا أبو ثابت محمد ابن عبيد اللَّه المدنى حدثنى عبد العزيز بن محمد الدراوردى عن عبد اللَّه بن عمر ابن حفص وابن أبى ذئب ومالك بن أنس فرقهم كلهم عن نافع قال: قال لى ابن عمر أمسك على المصحف يا نافع فقرأ حتى أتى على {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ =

<<  <  ج: ص:  >  >>