(١) سفينة مولى النبى -صلى اللَّه عليه وسلم-، يكنى أبا عبد الرحمن، يقال: كان اسمه مهران، أو غير ذلك فلقب سفينة، لكونه حمل شيئًا كبيرًا في السفر مشهور له أحاديث. التقريب (١/ ٣١٢). الإصابة (٢/ ٥٨). قلت: وقد أخرج أحمد في المسند (٥/ ٢٢٠) و (٢٢١) و (٢٢٢) من حديث سفينة بألفاظ متقاربة منها أن سعد بن جمهان قال: قلت له ما اسمك؟ قال: ما أنا بمخبرك سمانى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- سفينة. قلت: ولم سماك سفينة؟ قال: خرج رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ومعه أصحابه فنقل عليهم متاعهم فقال لى: "ابسط كساءك" فبسطته فجعلوا فيه متاعهم ثم حملوه علىّ فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "احمل فإنما أنت سفينة" فلو حملت يومئذ وقر بعير أو بعيرين أو ثلاثة أو أربعة أو خمسة أو ستة أو سبعة ما ثقل على إلا أن يجفوا. وذكر الهيثمى في مجمع الزوائد (٩/ ٣٦٦) أنه رواه أحمد والبزار والطبرانى بأسانيد. وقال: رجال أحمد والطبرانى ثقات. (٢) الأثر أخرجه ابن أبى حاتم في الجرح (٢/ ٢/ ١٦٨) والطحاوى في شرح معانى الآثار (٤/ ٢١١) عن عمر رضى اللَّه عنه من فعله، وصحح الحافظ ابن حجر في فتح البارى (٣/ ٥٢٥) اسناده وأخرج البخارى "الحج" باب الافاضة من عرفات إلى المزدلفة واستحباب صلاتى المغرب والعشاء جميعا بالمزدلفة (٢/ ٩٣٧ - ٩٣٨) من حديث ابن عمر يرفعه بلفظ أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- صلى المغرب والعشاء بالمزدلفة جميعا "هذا لفظ مسلم وعند مسلم أيضًا لفظ جمع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بين المغرب والعشاء بجمع وعند البخارى جمع النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- بين المغرب والعشاء بجمع. وجمع: علم للمزدلفة، سميت لأن آدم عليه السلام وحواء لما أهبطا اجتمعا بها. انظر النهاية (١/ ٢٩٦).