= في الإسلام. اللَّه أجلُّ وأكرم من أن يعذب على طاعته. . الخ وفيه قال ابن عباس: الا احدثكم بما سمعت من رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول في الشمس والقمر وبدء خلقهما ومصير أمرهما فقلنا بلا رحمك اللَّه فقال: إن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- سئل عن ذلك فقال: إن اللَّه تبارك وتعالى لما أبرم خلقه احكاما فلم يبق من خلقه غير آدم خلق شمسين من نور عرشه فأما ما كان في سابق علمه أنه يدعها شمسا فانه خلقها مثل الدنيا ما بين مشارقها ومغاربها وأما ما كان في سابق علمه أنه يطمسها ويحولها قمرا فإنه دون الشمس في العظم ولكن إنما يرى صغرهما من شدة ارتفاع السماء وبعدها من الأرض. . الخ الحديث الطويل وفيه ان كعبا اتى ابن عباس معتذرا عن حديثه فقال: إنما حدثت عن كتاب دارس قد تداولته الأيدي ولا أدرى ما كان فيه من تبديل اليهود وإنك حدثت عن كتاب جديد حديث العهد بالرحمن عز وجل وعن سيد الأنبياء وخير النبيين فأنا أحب أن تحدثنى الحديث فأحفظه عنك فإذا حدثت كان مكان حديثى الأول قال عكرمة فأعاد عليه ابن عباس الحديث وأنا استقريه في قلبى بابا بابا فما زاد شيئًا ولا نقص ولا قدم شيئًا ولا أخر فزادنى ذلك في ابن عباس رغبة وللحديث حفظا. وقد أورد ابن الأثير في الكامل في التاريخ - دار صادر بيروت - (١/ ٢١ - ٢٢). خبر ابن عباس هذا مختصرا وذكر بعض الأشياء منه واعرض عن ذكر بعضهما قائلًا: "لا حاجة لذكرها واعرضت عنها لمنافاتها العقول ولو صح اسنادها لذكرناها وقلنا به ولكن الحديث غير صحيح. ومثل هذا الأمر العظيم لا يجوز أن يسطر في الكتب بمثل هذا الإسناد الضعيف. اهـ.