قلت: والحديث أخرجه أيضًا ابن مردويه في تفسيره، وأبو الشيخ في العظمة كلاهما من طريق أبى عصمة نوح بن أبى مريم عن مقاتل بن حيان عن عكرمة عن ابن عباس قال: إلا أحدثكم بما سمعت من رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: في الشمس والقمر وبدء خلقهما ومصير أمرهما فقلنا بلا يرحمك اللَّه فقال: ان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- سئل عن ذلك فقال: إن اللَّه لما أبرم خلقه إحكامًا فلم يبق من خلقه إلا آدم خلق شمسين من نور عرشه. . . الخ الحديث وهو حديث طويل. انظر اللالئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة (١/ ٥٦ - ٥٧)، وأخرجه ابن الجوزى في الموضوعات كتاب المبتدأ (١/ ١٣٩ - ١٤٠) من طريق أبى على حازم بن المنذر العنزى عن عمر بن صبح عن مقاتل بن حيان عن شهر بن حوشب عن حذيفة. قال أبو على وحدثنا الأعمش عن سليمان ابن موسى عن القاسم بن مخيمرة عن على بن أبى طالب وحذيفة وابن عباس يرفعه فذكره مطولًا. قال ابن الجوزى: هذا حديث موضوع لا شك فيه وفى إسناده جماعة من الضعفاء والمجهولين وعمر بن صبح ليس بشئ. اهـ. وقال ابن المبارك: اكره حديث أبى عصمة المروزى وضعفه وانكر كثيرا منه وقال في حديثه عن مقاتل بن حيان في الشمس والقمر: ليس له أصل. انظر ضعفاء العقيلى (٤/ ١٨٣٣) وأخرج هذا الحديث أيضًا أبو جعفر الطبرى في التاريخ (١/ ٦٥ - ٧٥) من طريق محمد بن أبى منصور قال: حدثنا خلف بن واصل قال حدثنا أبو نعيم عن مقاتل بن حيان عن عكرمة قال: بينا ابن عباس ذات يوم جالس إذ جاءه رجل فقال: يا ابن عباس سمعت العجب من كعب الاحبار يذكر الشمس والقمر قال: وكان متكئًا فاحتفز ثم قال: وما ذاك؟ قال: زعم أنه يجاء بالشمس والقمر يوم القيامة كأنهما ثوران عقيران فيقذفان في جهنم قال عكرمة: فطارت من ابن عباس شقة ووقعت أخرى غضبا ثم قال: كذب كعب. كذب كعب. كذب كعب ثلاث مرات. بل هذه يهودية يريد ادخالها =