وأما كلمة الأصاغر الواردة في هذا الحديث: فمعناها كما ذكر ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله (١: ١٥٨) قال: قيل لابن المبارك من الأصاغر: قال: الذين يقولون برأيهم، فأما صغير يروى عن كبير فليس بصغير. وقال ابن عبد البر: وذكر أبو عبيد في تأويل هذا الخبر عن ابن المبارك أنه كان يذهب بالأصاغر إلى أهل البدع ولا يذهب إلى السن قال أبو عبيد: وهذا أوجه. وقال أبو عبيد: والذى أرى أنا في الأصاغر أن يؤخذ العلم عمن كان بعد اصحاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ويقدم ذلك على رأى أصحاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وعلمهم، فذاك أخذ العلم عن الأصاغر. ا. هـ. ١٨ - الاستيعاب (٤: ١٢)، الإصابة (٤: ١١)، أسد الغابة (٦: ٢١) كنى ابن مندة (١٩/ ب)، التهذيب (١٢: ١٥)، التقريب (٢: ٣٩٢) وقال صحابى له حديث د س ق. (١) المخزومى: بفتح الميم وسكون الخاء وضم الزاى، وفى آخرها ميم نسبة إلى مخزوم بن يقظة وسيف بن أبى سليمان. اللباب (٣: ١٧٩) المغنى (ص ٧٦). (٢) ما إخالك: أى ما أظنك، يقال: خلت، اخال، بالكسر والفتح والكسر أفصح أكثر استعمالا، والفتح القياس. ا. هـ. النهاية (٢: ٩٣). (٣) الحديث: أخرجه أبو داود "الحدود" باب في التلقين في الحد (٤: ١٣٤) =