ابن مالك, إنها حبلى من الزنا! فقال:" أنت"؟ " قالت: نعم, قال لها: " حتى تضعي ما في بطنك " قال: فكفلها رجل من الأنصار حتى وضعت, فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: قد وضعت الغامدية, فقال: " إذا لا نرجمها وندع ولدها صغيرا ليس له من ترضعه ", فقام رجل من الأنصار فقال: إلي رضاعه يا نبي الله, قال: فرجمها, ويروى أنه قال لها: " اذهبي حتى تلدي ", فلما ولدت قال: " اذهبي فأرضعيه حتى تفطميه " فلما فطمته أتته بالصبي في يده كسرة خبز فقالت: هذا يا نبي الله! قد فطمته وقد أكل الطعام, فدفع الصبي إلى رجل من المسلمين, ثم أمرها بها فحفر لها إلى صدرها وأمر الناس فرجموها, فيقبل خالد بن الوليد بحجر فرمى رأسها, فتنضح الدم على وجه خالد فسبها, فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " مهلا يا خالد! فوالذي نفسي بيده لقد تابت توبة لو تابها صاحب مكس لغفر له " ثم أمر بها فصلى عليها ودفنت "
" وفي حديث بريدة: فكفلها رجل من الأنصار "
أي: تقبل حفظها, وتكفل القيام بمصالحها.
وفيه:" فيقبل خالد بن الوليد " بصيغة المضارع على أنه حكاية حال, أي: فرأيت خالد بن الوليد يقبل عليها بحجر, " فرمى رأسها, فتنضح الدم على وجه خالد: أي: رش عليه, ووصلت رشاشته إليه.
وفي بعض النسخ: " فيقبل " بالتاء على صيغة الماضي, من التقبل: