أي: التسبيح يفعم نصف الميزان, أو يأخذ نصف كفة الحسنات, والحمد يملؤه بأن يأخذ النصف الآخر ويفعمه, وذلك لأن الأذكار التي هي أم العبادات البدنية والغرض الأصلي من شرعها تنحصر في نوعين: التنزيه والتحميد, والتسبيح يستوعب القسم الأول, والتحميد يتضمن القسم الثاني.
وقيل: المراد تفضيل التحميد على التسبيح, وأن ثوابه ضعف ثواب التسبيح, فإنه وحده يملأ الميزان, وذلك لأن الحمد المطلق إنما يستحقه من كان مبرأ عن النقائص, منعوتا بنعوت الجلال, وصفات الكمال, فيكون التحميد شاملا للأمرين, ودالا على القسمين.
...
٥ - باب
الاستغفار والتوبة
من الصحاح:
٤٦٩ - ١٦٦٣ - وقال " إنه ليغان على قلبي, وإني أستغفر الله في اليوم مائة مرة "