(عامر الشيء): حافظه ومدبره وممسكه عن الخلل والانحلال, ومن ذلك سمي الساكن والمقيم في البلد: عامره.
يقال: عمرت المكان: إذا أقمت فيه, وسمي زوار البيت عمارا.
وفي الحديث على المعنى الأعم الذي هو الأصل والحقيقة, ليصح استثناؤه سبحانه عنه, فإنه العامر لها أولا وبالحقيقة, كما قال الله تعالى:{إن الله يمسك السموات والأرض أن تزولا}[فاطر: ٤١].
والمراد: أن مفهوم هذه الكلمة لو وزنت بالسماوات والملائكة القاطنين فيها والموكلين عليها, والأرضين السبع, لترجحت.
كيف لا وجميع ما سواه في حد نفسه وبالنظر إلى وجوده تعالى كالمعدوم الفاني, كما قال تعالى:{كل شيء هالك إلا وجهه}[القصص: ٨٨] , والمعدوم لا يوازن الثابت الموجود؟!!.
...
٤٦٨ - ١٦٥٨ - وقال: " التسبيح نصف الميزان والحمد لله يملؤه, ولا إله إلا الله ليس لها حجاب دون الله حتى تخلص إليه " غريب.
" عن ابن عمر: أنه - عليه السلام - قال: التسبيح نصف الميزان, والحمد لله يملؤه ".