رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات, فقال: لقد سمعت قول الكهنة, وقول السحرة وقول الشعراء, فما سمعت مثل كلماتك هؤلاء, ولقد بلغن ناعوس البحر, هات يدك أبايعك على الإسلام, قال: فبايعه.
"وفي حديث ابن عباس: ولقد بلغنا ناعوس البحر"
أي: معظمه ولجته: التي يغاص فيه لإخراج اللآلي, من (نعس) , إذا نام, لأن الماء من كثرته ثم لا تظهر حركته, فكأنه نائم.
وقيل: هو لحن وخطأ من بعض الرواة, والصواب: "قاموس البحر", وهو: معظمه, ووسطه, من (القمس) , وهو الغمس.
المعنى: لقد وصلنا إلى لجة البحر, ومحل اللآلي والدرر, فيجب أن نقف عليه, ونغوص فيه استخراجا لفوائده, والتقاطا لفرائده.
وروي: "بلغن"على معنى: كلماتك لقد بلغت في البلاغة والفصاحة الغاية, بحيث لم ير لأحد من الفصحاء مثله, وهذا أشد مناسبة لما قبله.
...
فصل
في المعراج
من الصحاح:
١٤٩٢ - ٤٥٧٧ - عن قتادة رضي الله عنه, عن أنس بن مالك رضي الله عنه, عن