١٤١٨ - ٤٣٥٢ - وقال:"إن المؤمن في الجنة لخيمة من لؤلؤة واحدة مجوفة طولها ستون ميلا, في كل زاوية منها للمؤمن أهل لا يراهم الآخرون, يطوف عليهم المؤمنون, وجنتان من فضة آنيتهما وما فيهما, وجنتان من ذهب آنيتهما وما فيهما, وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم إلا رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن"
[باب صفة الجنة وأهلها]
"في حديث ابن مسعود: وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم إلا حجاب الكبرياء على وجهه في جنات عدن"
المعنى: أن العبد إذا دخل الجنة, فتبوأ جنة عدن, وهي دار الإقامة والثبات, من قولهم: عدن بالمكان, إذا استقر, ومنه (المعدن) لمستقر الجواهر= رفع ما بينه وبين ربه من الموانع والحجب التي منشؤها كدورة الجسمية, ونقصان البشرية, والانهماك في المحسوسات الحادثة, والاشتغال بالمتغيرات الفانية, ولم يبق ما يحجزه عن النظر إلى ربه, ويصده عن رؤيته إلا عظمة [الـ] ألوهية, وأبهة الكبرياء.