أي: تخيل في نفسه شرفا وفضلا على غيره, ثم خال ذلك, فاختال علي, أي: تكبر, ونسي أن الكبرياء والتعالي ليس إلا للواحد القهار.
وفيه: "بئس العبد عبد يختل الدنيا بالدين, بئس العبد عبد يختل الدين بالشبهات"
"يختل" أي: يطلب بخداع, كما يطلب الصائد الصيد, من قولهم: ختل الذئب الصيد, إذا تخفى له, وختل الصائد, إذا مشى للصيد قليلا قليلا لئلا يحس به, شبه فعل من يري ورعا ودينا, ليتوسل به إلى المطالب الدنيوية بختل الذئب الصائد.