قال:"لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا أنفسهم إلا أن تكونوا باكين, أن يصيبكم مثل ما أصابهم" ثم قنع رأسه, وأسرع السير حتى اجتاز الوادي.
"عن ابن عمر: أن النبي صلى الله عليه وسلم لما مر بالحجرقال: لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا أنفسهم إلا أن تكونوا باكين, أن يصيبكم ما أصابهم, ثم قنع رأسه وأسرع السير حتى اجتاز الوادي"
"الحجر": منازل ثمود, كان على مسيره إلى تبوك, فخاف عليهم أن يدخلوها ساهين غير متعظين ولا معتبرين بما أصابهم بذنوبهم, فلذلك استثنى عن النهي.
"أن يصيبكم": نصب على المفعول لأجله, أي: مخافة أن يصيبكم"
"ثم قنع رأسه" أي: أطلق, فلم يلتفت يمينا ولا شمالا, كالخائف الوجل عن الشيء بحيث لا يستطيع أن ينظر إليه.
"حتى اجتاز الوادي" أي: قطع عرضه, وخرج عن جده.
وقيل: "قنع رأسه" معناه: أنه ستره بقناع كالطيلسان, كيلا يقع بصره عليها.
...
١٢٨٨ - ٣٩٨٠ - وقال: "لتؤدن الحقوق إلى أهلها يوم القيامة حتى يقاد للشاة الجلحاء من الشاة القرناء"