"سئل سهل بن سعد الساعدي: من أي شيء المنبر؟ فقال: من أثل الغابة " الحديث.
"الأثل" - بسكون الثاء -: نوع من الطرفاء , يقال له بالفارسية: كن شورة , و"الغابة": الأجمة , و" القهقرى": نوع من الرجوع , وهو أن يرجع المرء على قفاه , بحيث لا يقبل على ممشاه , ولعله كان على الدرجة الأخيرة , فلم تكثر أفعاله في الصعود والنزول.
والحديث دليل على أن الإمام إذا كان على علو , والمأموم بسفل , وتحاذيا ببعض أعضائهما صحت صلاتهما.
وقوله:" إنما صنعت لتأتموا بي ولتعلموا صلاتي " بيان للغرض من ذلك , وهو قصد التعليم وبيان الصلاة وإعلام الانتقالات , وتمهيد لعذره فيما خالف نهيه عن أن يقف الإمام في مقام أرفع من مقام القوم , ونهيه عن التخطي في الصلاة , وتقرير لهما.
٢٥ - باب
الإمامة
من الصحاح:
٢٧٥ - ٧٩٨ - عن أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه قال: قال