والحلاق هو معمر بن عبد الله بن نافع بن فضلة القرشي العدوي, وأبو طلحة هذا هو الذي حفر قبره عليه السلام, ولحد له, ولعله إنما قسم شعره في أصحابه, لأنه علم أن أجله قد اقترب, فأراد أن يكون ذلك تذكرة لهم, وتركة باقية بين أظهرهم.
...
[فصل]
من الصحاح:
٥٥٨ - ١٩٢٦ - عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقف في حجة الوداع بمنى للناس يسألونه, فجاء رجل فقال: لم أشعر, فحلقت قبل أن أذبح, فقال: اذبح؟ ولا حرج " فجاءه آخر وقال: لم أشعر, فنحرت قبل أن أرمى, فقال: " ارم ولا حرج " فما سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن شيء قدم أو أخر إلا قال: " افعل ولا حرج ".
وفي رواية: " أتاه رجل فقال: حلقت قبل أن أرمي, قال:" ارم ولا حرج ", وأتاه آخر فقال: أفضت إلى البيت قبل أن أرمي, فقال:" ارم ولا حرج ".