وقوله:" يقتدي أبو بكر بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم , والناس يقتدون بصلاة أبي بكر " ليس معناه: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إمام أبي بكر وأبو بكر كان إمام القوم , فإنه غير جائز , إذ الاقتداء بالمأموم ممنوع , بل الإمام كان رسول الله صلى الله عليه وسلم , وأبو بكر وإن كان إماما في بدء الصلاة لكنه لما دخل النبي صلى الله عليه وسلم , وشرع في الصلاة صار هو والقوم يقتدون به , وكان أبو بكر يترجم , ويسمع الناس التكبير , كما صرح به في الرواية الأخرى , فأبو بكر يتبع تكبيرات النبي صلى الله عليه وسلم , والقوم يتبعون تكبيرات أبي بكر.
وفيه دليل على جواز إنشاء القدوة في تضاعيف الصلاة , فإن أبا بكر ما كان مقتديا , ثم صار مقتديا , وعلى أن للمأموم أن يقتدي بإمام , فيفارقه ويقتدي بآخر , وأن أبا بكر أفضل الناس بعده وأولاهم بخلافته , كما قالت الصحابة: رضيه رسول الله صلى الله عليه وسلم لديننا , ولا نرضاه لدنيانا؟.
...
٢٨ - باب
من صلى صلاة مرتين
من الصحاح:
٢٨٠ - ٨٢٤ - قال جابر رضي الله عنه: كان معاذ بن جبل رضي الله عنه يصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم , ثم يأتي قومه , فيصلي بهم.
وقال جابر ك كان معاذ بن جبل يصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم العشاء , ثم يرجع إلى قومه , فيصلي بهم العشاء , وهي له نافلة.
من الحسان ك
٢٨٠ م - ٨٢٥ - عن يزيد بن الأسود أنه قال: شهدت مع النبي صلى الله عليه وسلم