١٣٥٦ - ٤١٩٦ - عن أبي هريرة قال: بينما النبي صلى الله عليه وسلم يحدث إذ جاء أعرابي قال: متى الساعة؟ قال:"فإذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة" قال: كيف إضاعتها؟ قال:"إذا وسد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة"
"عن أبي هريرة: بينما النبي صلى الله عليه وسلم يحدث جاء أعرابي قال: متى الساعة؟ قال: إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة, قال: كيف إضاعتها؟ قال: إذا وسد الأمر إلى غير أهله, فانتظر الساعة"
أخرج الجوابين مخرج الاستئناف للتأكيد, ولأن السؤال الأول لما لم يكن مما يمكن أن يجيب عنه بجواب حقيقي يطابقه, فإن تأقيت الساعة غيب لا يعلمه ملك مقرب ولا نبي مرسل, عدل عن الجواب إلى ذكر ما يدل على المسؤول عنه دلالة ما من أمارتها, وسلك في الجواب الثاني مسلك الأول, ليتسق الكلام.
و (التوسيد) في الأصل: أن يجعل للرجل وسادة ويسنده إليها, ثم استعمل في تفويض الأمر وإسناده إلى غيره, وإنما دل ذلك على دنو الساعة, لإفضائه إلى اختلال الأمر, ووهن الدين, وضعف الإسلام.