العقيلي اليزدي والإمام المرحوم جمال الدين أحمد الهمداني المعروف ب (عاج) وهؤلاء - رحمهم الله - يروونه عن الحافظ عن المؤلف
وإني قد سمعته بعضه وأجاز لي روايته باقيه الإمام المعمر جمال الدين عثمان بن يوسف المكي عن الإمام أبي منصور بن حفدة الطوسي عن المؤلف ولهل طرق أخرى تركتها حذرا عن الإكثار وإيثارا للاختصار والله ولي التوفيق
المقدمة الثانية
في بيان فضل الفن من العلم على سائر الفنون
سنتلو عليك فيما يتلو هذه المقدمة ما يدل على مؤاخاة وتناسب بين الكتاب والسنة وأنهما من واد واحد وناهيك بهذا لها شرفا وفضلا وهي كعين ينشعب عنها أنهار العلوم الدينينة والمعالم الشرعية فإن علم التفسير - مع جلالة قدره ونباهة ذكره - مبناه على تأويلات وبيانات صدرت عن الشارع صلوات الله عليه وسائر العلوم منشعبة عن هذين العلمين ومتفرعة عليهما لأن من الآيات والسنن ما هي متعلقة بالعقائد