" عن أبي سعيد الخدري أنه - عليه الصلاة والسلام - قال: لكل غادر لواء عند استه يوم القيامة, ألا ولا غادر أعظم غدرا من أمير العامة "
الغدر في الأصل: ترك الوفاء, وهو شائع في أن يغتال الرجل من عهده وأمنه, والمعنى: أن الغادر ينصب وراءه لواء يوم القيامة تشهيرا له بالغدر, وإخزاء وتفضيحا على رؤوس الأشهاد.
وإنما قال:" عند استه " استخفافا بذكره, واستهانة لأمره , أو لأنه لما كان أمارة الوفاء وحسن العهد رواء الوجه وبهاؤه ناسب أن تكون علامة الغدر ولواؤه فيما هو كالمقابل له وضده.
يريد بـ (أمير العامة): من قدمه العوام وسفلات الناس, ولم يكن له استحقاق, ولا لأهل الحل والعقد من خواص الناس عليه اتفاق, وإنما عظم غدره وفضله على سائر أنواع الغدر, لأنه نقض عهد الله ورسوله بتولي ما لا يستعده, ومنعه عمن يستحقه , وعهود المسلمين بالخروج على إمامهم والتغلب على نفوسهم وأموالهم.
...
من الحسان:
٩٠٢ - ٢٨٠٧ - عن عمرو بن مرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: