(إفشاء السلام): إظهاره ورفع الصوت به, أو: إشاعته بأن تسلم على من تراه عرفته أو لم تعرفه, والمراد بـ (ضرب الهام): الجهاد, ولما كانت أفعالهم هذه تخلف عليهم الجنان فكأنهم ورثوها منها.
...
٩٣٧ - ٢٨٩٠ - وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من قاتل في سبيل اله فواق ناقة, فقد وجبت له الجنة, ومن جرح جرحا في سبيل الله أو نكب نكبة, فإنها تجيء يوم القيامة كأغزر ما كانت, لونها الزعفران وريحها المسك, ومن خرج به خراج في سبيل الله فإن عليه طابع الشهداء "
" وفي حديث معاذ بن جبل: من قاتل في سبيل الله فواق ناقة "
أي: قدره, وهو - بالفتح والضم - زمان ما بين الحلبتين, فإن النوق تحلب, ثم تترك سويعة يرتضعها الفصيل لتدر, ثم تحلب مرة ثانية.
وفيه: " من خرج به خراج في سبيل الله " أي: ما يخرج من البدن كسلعة أو دمل, فإن عليه طابع الشهداء, أي: ختمهم, يريد به علامة الشهداء وأمارتهم.